أكتبُ إليكِ
====================================
أكتبُ إليكِ
بدمعٍ سَكبتهُ عيني عَليكِ
كيفَ أُفسرُ ما اعتلاكِ من غموض
كي تُعطيَ ضوءَكِ لنورِ القمر
وللنجومِ التي كانتْ تستتر
ضوءٌ لا يجيءُ إلاَّ منكِ
شمسُكِ في روحي
وشتاؤكِ إعصارٌ في جروحي
والليلُ غيبٌ
والنَّهارُ يأتي مُترجلاً إليكِ
دخلتُ في تيهكِ
أُشيرُ وأسألُ أينَ أنتِ ؟
شغفاً إلى نورِ عينيكِ
حرتُ فيكِ وأنتِ الصعودُ وأنتِ الهاوية
تلتهمينَ حواسي
فَكَتْ جراحي ما كانَ يعلقُ بالذاكرة
أتعلمُ في أواخرِ العمرِ أَتَهَجَّى حروفَ اسمكِ
وأبدأُ فجراً جديداً
وأُهدي إليكِ وردةَ الصباح
أتعلمُ كيف أتَهَجَى هوانا
تأخذُنا الحياةُ لنوافذَ نراها وترانا
وأرسمُكِ على جسدِ الفجرِ النحيل
ما أَمَرُّ وما أوجعَ قلبي من حنين
وما تصلصلَ في القلبِ العليل
مُستسلماً إليكِ
لا عزاءَ لهذا الحبُّ القتيل
ووجهُكِ يأتي مثلَ المساء
الأيامُ عندي صارتْ سواء
والذبولُ يمشي إلى الشجرِ الذليل
أيُها البعيدُ الجميل
غيمٌ يأتي من شموسكِ
مثلما كانتْ شمسُ الغروب
وزهرةٌ تَتَمَددُ فوق الرمال
ونبعُ ماءٍ يجفُّ
وأنتِ في مُحيطِ المُحَال
ماتَ الرجاء
افتحوا الباب كي يأتيَ الضياء
كي تدخلَ إلى قلوبِنا نسماتُ الهواء
================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر
================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق