السبت، 18 مارس 2017

خريفُ الحُبِّ ========الشاعر إبراهيم فاضل



خريفُ الحُبِّ
الشاعر إبراهيم فاضل
==================================
أضمُكِ إلى صدري في عناقٍ وكأنهُ امتلاك
أسمعُ صوتَ النَّاي يأتيني من أراضي قصية
تتسللُ من عيني أنوارُ شمسٍ ساطعة
ويطوفُ فوق عُنقي سِحراً مهيباً
يُوشوشُ لي دفئاً
وأضواءاً تُوقدُ داخلي
أيُّها الحُبُّ النَّدي
انتظرتُكَ طويلاً
وأنتِ تسكنينَ الوجدانَ والذاكرة
فأنا ما زلتُ أُحبكِ
ننتهي من حيثُ نبدأ
أوهبكِ شمسَ الضُحى وعروشَ الملوك
بحثاً عن النورِ كي نولدَ من جديد
مُتيمٌ قلبي
سقطتْ دمعتهُ على خدي
هدمتُ أسواري
وفتحتُ لكِ حصوني
على آمالٍ يقظاتٍ
في عربدةِ احتفالِ جوارحي
واختلطَ بوحُ الأحاسيسِ ببوحِ موجِ البحر
كلُّ النهاياتِ بدايةٌ لتمردٍ عند الوداع
وبدايةٌ لرحلةٍ جديدة
نسيرُ ليلاً فوق الضبابِ وفوقَ النجوم
هذا دمعُ اغترابي
يسِّحُ على شواطيءَ انتظاري
يُسائلُ الريحَ عن مجدافيَ الكسير
وعن أرصفةِ ضياعي
أرقبُ نجمةً تستحمُ على ضفافِ الوحشة
وأنا أحملُ وجهَكِ هارباً لأوقفَ هذا النزيف
لم أتزودْ إلاَّ بصلاتي
وفي قلبي وحشةٌ تَهُزُّ أعماقي
أحلمُ بالدفءِ بين ذراعيكِ
وأنا أتوزعُ بين خوفي واضطرابي
لُغزٌ يَشُدُني إليكِ
وأنا مُذ عرفتُكِ لم أعرفْ غيرَ شقائي
خلفَ الصمتِ تأتيني
هذي سُفني تمضي في عُمقِ الليلِ خلايا
ولقد اوقفتُ حياتي عليكِ
فَحُبُكِ ضاربٌ في دمي عَبْرَ المتاهاتِ
أُنْشدُ عطشي إليكِ
أتجمعُ في غَسَقِ الليلِ بين ابتسامتي وبكائي
دعيني استدفءُ منكِ أشجاني
وطيفُكِ يأتيني أشواكٌ
نصالٌ تُمزقني وُترديني
أُغمضُ عيني على أملِ ابتسامةٍ منكِ تأتيني
===============================
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر
===============================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق