طريحة الزمن
تسلل بعض الضوء من نافذة الغرفه المتهالكة تطلعت في سكون لتلك البقعة التي تحمل جزء من بعض الضوء تسألت ماذاك الشىء الذي يظهر تحت الضوء نهضت واقتربت من مصدر الضوء فوجدت ورقة يظهر جزء مختبئة في زهرية قديمة موضوعة فوق منضدة نظرت لزهرية الورد كأنها تراها للمرة الأولى مع أنها موضوعة منذ زمن بعيد ولكن ما تلك الورقة ؟ومن وضعها ؟وماذا بها؟ومن منذ متى هى هنا؟لم تنتظر طويلا أخرجت الورقة وأخذت تقرأها وحتى الكتابة توحي بأنها منذ فترة طويلة كانت بها أثار بعض قطرات لم تكن تدري هل هى قطرات ماء وقعت على الورقة أم قطرات مطر أم قطرات دموع فتابعت ما بالورقة يقول الكاتب أعلم أنها تحبه ولم تحبني أعلم أن حبه لايزال يسكن فؤادها ولكني أحبها ولا أستطيع أن أتخيل أن تكون لغيري ورغم معرفتي تزوجتها ولا أستطيع تحمل بعدها عني وسأحاول أن أكون زوجا يسعدها وسأجعلها أميرة قلبي والذي لا تعلمه هي أيضا أنه لم يحبها وهو الذي صارحني بذلك ولكني لن أخبرها بذلك نزلت تلك الكلمات كالصاعقة على رأسها وكأنها كانت في غيبوبة زمنية تذكرت كيف كان يعاملها بكل حب وود وكيف كانت لا تطيق تعلقه بها وتدليله لها وكيف تحمل عصبيتها ونفورها الدائم ما هذا الذي كانت تفعله الأن والأن فقط تمعنت تلك اللحظات وذاك الصبر المطلق الذي كان يبديه تجاه تصرفاتها الثائرة كيف لم تلاحظ مدى حبه الشديد كيف كانت تحلل صبره وسكوته على أخطائها بأنه قمة السلبية والضعف وكانت هى تعيش الوهم والسراب في كل لحظة من لحظات حياتها كل تلك الفترة كانت لا تدرك حقيقة حبها الكاذب في نفس الوقت كانت ترفض وبشده الحب الحقيقي عجبا لذاك الإنسان يعيش الوهم ويصدقه وأدركت الأن أنها كانت طريحة الزمن
بقلمي ابتسام عوض حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق