تأملات
.
جلستُ تحت ألشجر كانت ألرياحُ والعواصفُ تعصفُ بوجهي
كانت ألطُيور تُزقزق ُ تتراقصُ مع شدة ألرياح كأنها تُرحب بي
أم كانت تلفُضُني لأني من ألبشر وقُلوبُنا حجر .
أعيشُ مع عالمٍ غير عالمنا . كُنتُ تارةً أُفكر بخيباتي ، أضحكُ على نفسي تارةً تنزلُ دمعتي ، الكآبةُ قتلتني أنفاسي كادت تقتُلُني .
سقطت كسرةُ خُبزٍ من يدي ، لفت نظري ُ نملةً تجرُ ها ، تارةً تتدحرجُ معها ،تترُكها ثُم تعودُ لجرها أتت نملةٌ ثانية وثالثة ورابعه ج ألخامسة وأستطعن سحبها كان ألتعاون بينهُن
تلقائياً . إختفت نسيت موضوع النمل وأنشغلت بكتابي .
لم يُطلقن على بعضهُن الرصاص ولم يتشاجرا على كسرة الخُبز دون ان يشتما ، يشوها أجسادُهُن دون إقتتال وتقاسمن بينهُن . هل خجلاً مني شعرن بمُراقبتي أم أن هُناك إتفاقٌ ممنوع القتال وألشتائم .
يا لهُ من عالم يُعطي دُروساً بالأمن والإطمأنان وألتعاون للبشر.
تُباً لعالمنا ألمُنافق ألبعيد عن ألصدق وألتعاوُن وألحسد وألحقد ألأعمى.
تُباً للمُتشدقين بالأمن والأمان في بلادنا لا تسودُه إلا شريعة ألغاب ( ألقوي يأكُل ألضعيف ).
ألإرهاب لا رحمة ولا شفقة إقتلع ألآمنين الأبرياء من بُيوتهم شردهُم في ألجبال ،ألوديان وألبحار .
تُبا لهذه ألحياة يقودها جُهال ذئابٌ ضالةً لا دين لهُم ولا مبدأ
مُتعطشين لسفك ألدماء لأكل لُحوم ألبشر.
لا وُجود للإنسانية في هذه ألحياة .
سامحوني :
غريقٌ بآلامي من ألقاع حتى ألنُخاع .
أخيرً سقط ألقناع عن وجوه الأشقاء والأصدقاء .
بلادنا يسكنها الأشباح .
.
إرحموا من في الأرض يرحكم من في ألسماء .
.
سامحوني
فيصل زكي العريدي
18/3/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق