............. ذلك القلب البخيل .................
ذلك القلب البخيل الذي يغلق أبواب الوداد والحنان
فكيف لقلب أن يركض خلف جائر يجاهر بالعداء ؟
وعند المقارعة بالأسطر لا بد من مواجهة الأسطر بمداد العزة والكبرياء .
والظنون قد توهم أحيانا يزيف من الغشاوة التي تغطي الحقائق
وقد رجمني برمية ظالمة غير منصفة .. حيث تلك الحروف التي قالت الكثير
ونراجع النفس مراراَ ونقول : هل توهمنا جدلاَ في أشباح الظلام ؟
فلما يتعمد التجريح ويدهن الواجهات بدهان الشقاق ؟
كنا نضع له المعيار بغير ذلك المعيار .. وكانت مكانته فوق هامة الغمام
ونقول ذاك العزيز الذي يلازم خطوات العزة عند اللقاء وعند الفصال
ولو كان يدري فضائل الصفات فإن محاسن المرء كالألماس لا تتبدل بالوئام والخصام
تلك الخيوط التي تحدد ملامح الكبار وتفصلها عن ملامح الصغار
وليس بالضرورة أن تفقد العناكب خيوطها في معارك الصمود والأوهام
وإحراق السفن بتلك الصورة المعيبة يعني النوايا السوداء في الوجدان
ذلك القرار المقرون بعلامات التجبر والتكبر والغرور
مما أجبر القلب أن يتراجع أسفاَ وحسرة على الماضي العزيز
وطالبوا بأن لا يلاحقوا من أحد بالرجاء والاستجداء !
حيث يظنون أنهم ملاحقون من قلوب شغفة هائمة !
فلا يوجد من يلاحقهم شغفا ويتمسك بتلابيب الأكمام
رشيد جوادي الجزائري (Rachid Djouadi)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق