الاثنين، 13 فبراير 2017

في عُشبِ عينيكِ ================= بقلمي / إبراهيم فاضل محافظة بورسعيد - مصر قصيدة النثر



في عُشبِ عينيكِ
=============================
في عُشبِ عينيكِ ينامُ الهوى
غادةً أعشقُها
بدرُ الدُجى
وهي المُنى
أنا بين هجرانكِ في ولهٍ
حتى متى هذا الجفا ؟
وفؤادي بناظريكِ قد خفق
أنتِ كالنجومِ يا ويلي بكِ
دثري أيامي التي أصبحتْ
لحناً شارداً مُتوهِجاً كالقُبَل
صيجةً مجنونةً لغدي
وأنتِ المُتَوجةُ في مُهجتي
أتذكرُ ذكرياتي وأُمسياتي
فأُبحِرُ بالشوقِ إليكِ
كوني لي عالمي
ابقِ نهراً بداخلي
اتأملُ فيكِ كلَّ حقائقي
لم أبرح دفئكِ منذُ غبتِ
أطوقُكِ بكلِ العناقيدِ الرقيقة
وأغيبُ مع الإيقاعِ النشوانِ وأُصغي
وصوتكِ الخرير في سمعي يجري
كنبعِ ماءٍ ينسابُ في قلبي
فأضمُكِ في عيوني مع الفجرِ حُلماً
وفي سمائي فيكِ سحابي
وفي أرضِكِ فيكِ تُرابي
لأجلِكِ أنتِ
من ذاكرتي يكونُ جمالُكِ صفحةٌ من نور
يا قيثارتي
أغرقُ في الليلكِ مُتنهداً عَبْرَ الهواء
أسري إليكِ بقيثارِ النغم
وصوتي يُعَربدُ وينطلق
يتدفقُ في السبيلِ إليكِ
إلى وَهجِ بسمتكِ الحنون
ودفءِ مطرِكِ كالنسيم
لأُمسي وَهَجاً في يديكِ
نداوةً وطلاوةً في شفاهي
إني أُحسُكِ كالعبير
يا مطراً على أرضِ البوار
في سقفِ عالمي المُنهار
يا أيُها الساري في غدي
يا شمسُ النهار
لهواكِ كلُّ ما في روحي وما تَبَقَى
فإنَّ غرامَكِ في قلبي طافَ على الروحِ يلقى
يا زمني الآتي
أبسطي كفيكِ
ألمحُكِ في ذاتي
وفي مرآتي
يا زمني الذي مضى
وحاضري الآتي
==============================
بقلمي / إبراهيم فاضل
محافظة بورسعيد - مصر
قصيدة النثر
==============================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق