الجمعة، 17 فبراير 2017

حدُقة... بقلم طارق السيد



حدُقة
عطشان وانا سقا عايشها بزقة
لكني مصمم أعيش الحلم
أنا أصلي حدُقة أكلها بدقة
وأقول مية لأه فى وش الظلم
أصحى من النوم فى الصبحية
أطس فى وشي بكوز مية
وانزل من بيتنا على الحارة
أروح أفطر فول م العربية
وأصبّح على عم عكاشة
حلاق فى حارتنا لكن باشا
ساب شعري وقصقص فى وداني
يحلقلي وبعنيه يبرألي
أقوله القصة دي عاجباني
وفى نص الحارة على يميني
دكانة جاد الحلواني
بسبوسته منغنغة فى السمنة
بحكيلكوا وطعمها فى لساني
أصبّح ويقولي أليسطا
صباحاتك بسبوسة بالقشطة
وأم علية كبيرة الحتة
برجليها مفطسة فى البطة
أسأل ليه كده ياأم علية
ترد تقول بتزغطها
والبطة تكاكي كاك كاك
آهين ياوراكي كاك كاك
حوشوا عني الست أم علية
وأخرج من الحارة على الشارع
أتشعبط على باب أتوبيس
وفى كل منازل ومطالع
أتمرجح وأقول يامغيث
النازل هارس فى الطالع
والزحمة دي ملعب إبليس
وإدين بتفتش فى جيوبي
حرامية بتسرق متاعيس
وإزاى معرفش بإعجوبة
أتزفلط منهم على شغلي
ولإن أسانسيرنا معطل
أطلع للسابع على رجلي
وأتقي ربي فى أعمالي
وحالف ماخد غير حقي
وزمايلي بتقولي يافقري
علشان مابخنصر ولا أسقي
وفى آخر الشهر ألاقي راتبي
بتنهش فيه الديّانة
وأنا طاير مالفرحة بغني
آه يانا آه يانا وآه يانا
من الفرحة الدنيا ماسيعاني
تسلملي إدين الديانة
بقلم طارق السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق