الخميس، 16 فبراير 2017

يوم الوداع ،،،،،، بقلم خالد الباشق



يوم الوداع ،،،،،، بقلم خالد الباشق
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

قهرٌ أصــــــــاب مشاعري يوم الوداع ْ
فكرهتُ روحــــي والحقائب والمتاع ْ


ورميتُ جلـــــــدي وأقتلعت نواظري
وشعرتُ إني عشـــتُ لحظات إنتزاع

وكفرتُ بالشــــــــــــوق الذي ينتابني
فوق النواظر شلني مثــــــل الصداع

ليت الذي خلـــــــــــق المحبة والهوى
لم يخلق الهجـــــر الذي فيـه إنقطاع

شللٌ أصاب أنامــلي لـــــــــــم أنتـــبه
إلا ورعشـــــــــــــة تائهٍ وقت الضياع

وبكيتُ حتـــى غــــــــار دمعي داخلي
وصل اللهيب من العيـون الـى النخاع

يا ليت قلبي في وداعـــــــــــــكَ ميتٌ
فالشـــــــــوق بعد الهجر قاسٍ لا يراع

يا من رحلتَ أجــــــــزتَ قتلي حينها
وسفكتَ دمعي تــــــاركاً قلبي يـُــباع

يا هاجري هذي العـــــــــــواذل أقبلت
لتصوغ مني قصة ً بيد الرعـــــــــــاع

مزقتني وجمعتَ أجزائـــــــــــــي معاً
ورميتني بيديكَ في فـــــــك الضباع

تلك السفينة أبحــــــــــرت وشواطئي
ظلت تنازع حينما رُفــــــــــــع الشراع

ورأيت في الأفـــــــــــــق البعيد تمزقي
وكأن سهماً شـــــــــــق عيني كالشعاع

لما رحلتَ القلب أضنـــــــــــاه الجوى
عشت التمــــــزق والتخاذل والصراع

أصبحتُ بعـــــــــــــدكَ كاليتيم مشتتاً
والعمر دونكَ بالتفـــــــــــــرّق تاه ضاع

لولا الغيــــــــــــــــاب لما تمزق خافقي
ولعشت في خيــــر الهوى في كل باع

لكن زلزال الصدود أمـــــــــــــــــــاتني
في كل اعضائي تمـــــــــادى حين ذاع

فالهجر حطمني وأوغـــــــــــــــل ثقلهُ
كسر الضلوع وخاطـــــري فوق الذراع

والحزن أحضر فــــــــي فراقكَ جندهُ
أبلى الدفاتـــــــــــــر والمحابر واليراع

فبقيتُ أندب حـــــــــــظ قلبي بالهوى
حتى رضيــــــــــتُ بمقتلي والانصياع

خبر أفتــــــــــــــراقي عن هواي أذلني
وسمعتهُ بين العـــــــــواذل حين شاع

إن كنتُ يوماً قـــــــد قسوتُ فانت لي
أرجعتَ ذاك الصـــــاع كم مليون صاع

يا من بكفكَ راحتي وسعـــــــــــــادتي
إرجعْ إلي ودعـــــــــــكَ من هذا النزاع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق