،، التجارة مع الله ،،
عفا اللهُ عني ما قرأتُ كتابيا ،
وما كنتُ أدري أن هذا حسابيا ،،
أراني لو استقبلتُ منهُ الذي مضى ،
لأصلحتُ بالعزمِ الصدوعَ الخواليا ،،
فكنتُ أرحتُ النفسَ بين جوانحي ،
وأثخنتُ غاويها لتُبدي التعافيا ،،
وسلمتُ أمري من قريبٍ لخالقي ،
وجابهتُ من أفضى إليَ الدواهيا ،،
تلَقفَ محنتي من الناسِ ظالمٌ ،
وأغنت مصيبتي من الناسِ عاتيا ،،
ولَولاىَ أرخيتُ السنينَ لعُزلتي ،
لَما صابني همٌ وطابت لياليا ،،
يعيشُ الفتى حتى بُلوغِ كُهولةٍ ،
وما راوح الفتى من الارضِ واديا ،،
وقد ينتهي إلى أراذِلِ عُمرهِ ،
وما عرَكَ الحياةَ إلا أمانيا ،،
لَعَمريَ هذه الحياةُ قصيرةٌ ،
وليست سوى وردٍ وشَوكٍ بدت ليا ،،
وإن وِلَت الأضواءُ منها دُبورَها ،
تَولى دُجى الظلماءِ منها التَوَليا ،،
ألا إن تقوى اللهِ خيرُ تجارةٍ ،
لمَن يرغب الارباحَ حَيا وباليا ،،
ورُبُ تجارةٍ بغيرِ خُسارةٍ ،
لدُنيا رخيصةٍ أدَرت مآسيا ،،
ورُبُ خسارةٍ لمالٍ فأربَحَت ،
ذويها قناعةً وأرسَت معانيا ،،
ومَن يشهد الآلامَ يَرج اتقاءَها ،
ويَزهد وِصالها ليَرقَ المعاليا ،،
ومَن هام في بحرِ السرابِ صبابةً ،
أطالَ مسيرَهُ ونالَ التجافيا ،،
( د / إبراهيم على )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق