الاثنين، 13 فبراير 2017

،، التجارة مع الله ،،،، ( د / إبراهيم على )




،، التجارة مع الله ،،

عفا اللهُ عني ما قرأتُ كتابيا ،

وما كنتُ أدري أن هذا حسابيا ،،


أراني لو استقبلتُ منهُ الذي مضى ،

لأصلحتُ بالعزمِ الصدوعَ الخواليا ،،

فكنتُ أرحتُ النفسَ بين جوانحي ،

وأثخنتُ غاويها لتُبدي التعافيا ،،

وسلمتُ أمري من قريبٍ لخالقي ،

وجابهتُ من أفضى إليَ الدواهيا ،،

تلَقفَ محنتي من الناسِ ظالمٌ ،

وأغنت مصيبتي من الناسِ عاتيا ،،

ولَولاىَ أرخيتُ السنينَ لعُزلتي ،

لَما صابني همٌ وطابت لياليا ،،

يعيشُ الفتى حتى بُلوغِ كُهولةٍ ،

وما راوح الفتى من الارضِ واديا ،،

وقد ينتهي إلى أراذِلِ عُمرهِ ،

وما عرَكَ الحياةَ إلا أمانيا ،،

لَعَمريَ هذه الحياةُ قصيرةٌ ،

وليست سوى وردٍ وشَوكٍ بدت ليا ،،

وإن وِلَت الأضواءُ منها دُبورَها ،

تَولى دُجى الظلماءِ منها التَوَليا ،،

ألا إن تقوى اللهِ خيرُ تجارةٍ ،

لمَن يرغب الارباحَ حَيا وباليا ،،

ورُبُ تجارةٍ بغيرِ خُسارةٍ ،

لدُنيا رخيصةٍ أدَرت مآسيا ،،

ورُبُ خسارةٍ لمالٍ فأربَحَت ،

ذويها قناعةً وأرسَت معانيا ،،

ومَن يشهد الآلامَ يَرج اتقاءَها ،

ويَزهد وِصالها ليَرقَ المعاليا ،،

ومَن هام في بحرِ السرابِ صبابةً ،

أطالَ مسيرَهُ ونالَ التجافيا ،،

( د / إبراهيم على )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق