مأساتنا،،،
ومآسينا نحن العرب،،،
النّفط والغاز تحت أقدامنا،
والجهل الذي عشّش في الرّؤوس،
والبؤس الذي استشرى في البلدان العربيّة حتّى النّخاع،
مأساتنا،،،أنّنا بحقّ قد نسينا
أن نزرع القمحوالحنطة والشّعير،
انغمسنا في ذات اللّباس القصير
وأنستنا شبه العاريات في العلب اللّيليّة نفوسنا،
فسكرنا،
وبتنا متفحّص الفخذ والسرّة
كالأكباش ،
ونحن نمشي في طريق الضّياع،
حدّ الابتلاع،
نساق في بلداننا كالخرفان،
ونسعد بشيء من عطاياهم المسمومة،
وها نحن كلّنا،
بنفطنا،
بالغاز الذي يصادر في الأنابيب،
في سلّة واحدة
فيا لخيبتنا،
هل كنّا فعلا سكارى،
أم كنّا نشكو من الهلوسة،
المخدّرات في بلداننا،
أكثر من الدّواء،
والمقاهي
حيث يخدّر شبابنا،
أكثر من المؤسّسات،
لكن،،،أين المفرّ؟
والنيران في أراضينا تستعر،
وأكوام الأجساد أكثر عددا من أكوام السّنابل يوم الحصاد،
ففي الحرب التي يخوضونها في بلادنا العربيّة،
وبلا شكّ أوفر حصادا،
فلنواصل في المعارك
حول من يكون من الحكّام،
ولنكثر من المهاترات،
حول الدّيموقراطيّة،،
أليست عنوان الضّياع في البلاد العربيّة؟؟؟
_____________________
عبد الوهاب الطريقيؤ،
تونس الخضراء،
صفاقس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق